التأمل (Meditation).....

هناك اساليب مختلفة لممارسة التامل فيمكن تعريف التامل على بشكل عام بانه عملية التخلص من حالة الافكار المتشاحنة , والتي هي الحالة الاعتيادية للعقل , والاستعاضة عن ذلك بحالة من السكون والهدوء
فقد يتم ذلك من خلال التلركيز على فكرة واحدة بذاتها وطرد غيرها من الافكار وهو الاسلوب الذي يوصف عادة بالتامل الايجابي, او بواسطة طرد كل الافكار ووضع العقل بحالة من الاستسلام او الفراغ الكامل ويعرف عادة لك بالتامل السلبي
وتتطلب بعض ممارسات التامل كاليوغا الجلوس في اوضاع خاصة وتشترط اخرى القيام بطقوس محددة كالتامل المتعالي التي تتضمن التركيز على ترديد عبارات معينة
الا ان هناك اساليب للتامل لا تتطلب ممارسات محددة وهذه تكون في الواقع نوع من الاسترخاء..ومنذ ان انتشرت تقنيات التامل في العالم الغربي قادمة اليه بشكل رئيسي من جنوب شرق اسيا اصبح التامل من الممارسات ذات الشعبية الكبيرة في العالم الغربي,ويبدو ان السبب الرئيسي في اهتمام الناس في الغرب بالذات بممارسة التامل هو انه يخرج بهم من حالة التوتر المستمر الذي تخلقه داخل الانسان وتيرة الحياة المادية السريعه والمزدحمة في العالم الغربي.
لقد اثبتت البحوث العلمية ان التامل يمكن ان يستخدمه الانسان بشكل واسع كوسيلة فعالة جدا في التاثير على العديد من الوظائف الفسيولوجية في جسمه وحتى تلك التي تعتبر لا ارادية ,,على سبيل المثال بينت البحوث بان بامكان بعض الافراد من خلال ممارسة التامل السيطرة عقليا على مقدار ما يستهلكونه من اوكسجين وبامكان البعض ايقاف فعالية بعض العصيبات وتغيير النشاط الكهربائي للدماغ وتنشيط الخلايا العرقية و تقليل عدد ضربات القلب و تغيير درجة حرارة اجزاء محددة من الجسم و غيرها من المتغيرات الجسمية التي تصنف عادة على انها فعاليات لا ارادية . و تفسر البحوث التي تتناول تأثيرات التامل على الجسم البشري الاثار العلاجية التي تظهرها الكثير من تقنيات التامل
ويقول الطبيب النفسي دانيال بينور في تعليقه على الوظيفة العلاجية للتامل:"قد يطبٌع التامل بشكل مباشر التنفس وضغط الدم ومتغيرات اخرى عصبية -هرمونية ترافق القلق,هذه التاثيرات بحد ذاتها يمكن ان تكون مفيدة بغض النظر عن نوعية المرض الموجود في الجسم,وتقليل القلق و الاسترخاء يمكن ايضا ان يقود الى شعور ذاتي بالتخلص من الالم"!!!!