لغة الحزن

لغة الحزن تحاول ان ترفع بنفسها الى اعلى المستويات لتتطاول على مشاعرنا وافكارنا واحاسيسنا في هذا الزمن .. حتى انها اقتحمت بفضولها وتطفلها اي موضوع حتى لو كان مدخله الابتسامه والبهجه , فإنه لا يكاد ان ينقلب بعد دقائق الى حديث داهمته موضوعات الحزن والهم وسوء الحظ والكآبه! من المؤكد ان الطفل هو اكثر البشر بهجه وسرورا حتى لو وضع في اجواء تعانقها الهموم فإن براءته وجمال روحه تجعله يضحك ويبتسم في وجه تلك الهموم والمآسي . ذلك لأنه يراها من باب الفكاهة وفي الوقت نفسه لا يفهم معناها.
ولكم ليس معنى هذا ان الطفل لا يتأثر مطلقا .. بل تأثره يكون سطحيا...والناظر اليوم للعديد من الاطفال ليجد ان لغه الحزن اخذت تتغلغل في نفوسهم ... فهناك من الاطفال دون سن الاعاشره احرقت طفولتهم الاحزان مثل طفل الاراضي المقدسه وطفل آخر تحاصرة خلافات اسرته او المجتمع الذي يعيش فيه.
اذا كان هذا حال الطفل فماذا عن الكبير في السن... لماذا نحن الكبار لا نخلق اجواء المرح في حياتنا .. بحيث نقتبس البسمه من لغه الحب وصفاء القلوب.. ربما يعتقد البعض ان الموضوع اصبح اعتيادا وتحول الى ملح في الحياة , لكثرة ما يحملونه من هموم.. حتى انهم لا يعرفون لضحكه بابا... بل هناك من يقتبسون من لغة الاحزان والهموم مواضيع دائمه في مقالاتهم ويضعون انفسهم في غرفة سوداء ليل نهار.. لا يعرفون متى جاء النهار وانصرف الليل فهم كما السجناء او الاموات!
قال الله تعالى(( الا بذكر الله تطمئن القلوب))

الانسان محتاج يعيش حياة فيها راحة وسعادة وبهجة وسرور لكن دى مش كل الحياة

يعنى انا بؤمن ان الحياة لازم يكون فيها شىء من الالم والمعاناة وانا مش بقصد

الكابة وكده لا لكن

نهاية كل بسمة دمعة ونهاية كل دمعة بسمة