كيف تبنى التفكير الايجابى
Hamzah Kamal :: تنمية ذاتية :: أخرى
صفحة 1 من اصل 1
كيف تبنى التفكير الايجابى
قال الله تعالى : ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) ، قال عليه السلام : ( إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها ) .
التفكير الإيجابي هو حالة مزاجية تنقلها عن نفسك للآخرين ، وهو كذلك الطريقة التي تفكر فيها وتنعكس إيجابا على تصرفاتك ، وهو أيضا النظرة الحسنة والإيجابية إلى الأمور والأشخاص والأحداث ، وخلاصة القول أن التفكير الإيجابي هو التفكير بطريقة مفيدة مع النفس .
إن التفكير الإيجابي على درجة كبيرة من الأهمية في حياة الإنسان ، حيث يجعل حياته بناءة ومثمرة تلفها السعادة والنجاح ، فعن طريق التفكير الإيجابي يمكن تحقيق أضعاف النتائج التي يمكن الوصول إليها بأي طريقة أخرى . وعلى العكس من ذلك التفكير السلبي .. يجعلك تنظر إلى الأمور بتشاؤم ومن جانبها المظلم .
الدراسات تشير إلى أن الشخص يتكلم في اليوم مع نفسه 5000 كلمة ، 80% منها كلمات سلبية .. كلها خوف – تردد – تشاؤم – حزن ... فقط القلق الناجم عن هذه الأفكار السلبية يتسبب في 75% من الأمراض بما في ذلك ضغط الدم ، والقرحة ، والنوبات القلبية .... الخ فالشخص بكامل إرادته يختار القلق والأمراض التي يسببها .
أن الإنسان السلبي هو المتشائم من دنياه ، المتكاسل عن العمل ، المتواكل على الآخرين ، المتألم من ماضيه ، المتذمر من واقعه ، المتشائم من مستقبله . وتتفاوت درجات السلبية عند الناس ...
والحياة تتعب الشخص السلبي لأمرين هما :-
1- أن السلبي يضخم المشكلات بينما الطبيعي يراها عادية مرة لك ومرة عليك أما الإيجابي فهو يراها حلوة .. وهذه حلاوتها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله لـه خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ...)
2- إن لله تعالى سنن كونية مقدرة ومن هذه السنن أن الذي يتوقع الأسوأ يحصل على الأسوأ حيث قال الله تعالى في الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما يشاء ) . وقد قال العلامة ابن القيم " أن الله لا يضيع عمل عامل ولا يخيب أمل آمل " فالسلبي يتشاءم قبل حدوث المشكلة ويفخمها ويصيب نفسه بالإحباط ... كمن يقول عن كاس في نصفه ماء أن نصفه فارغ ولم يقل كلمة إيجابية متفائلة أن نصفه مملوء بالماء، وكمن يرى في الوردة شوكها ويهمل جمالها وبهاءها ...
أما الإيجابي فهو الإنسان السعيد المستفيد من ماضيه المتحمس لحاضره المتفائل لمستقبله متوكل على الله نشيط في عمله يعقد الأمر ويعزم ثم يشرع في العمل يقلب المحنة إلى منحة ، والسيئة إلى حسنة ، والمرارة فائدة ، والكبوة تجربة ، فهو عنصر فعال أينما وقع نفع ، فالحياة تنحاز إليه .
ومن سنن الله في هذه الحياة أنها تميل للإيجابي ميل الجاذبية للأرض لأسباب منها :-
1- أن الله قدر الأشياء وفق السنن الكونية ، ومن هذه السنن أن الذي يرى النتائج يحصل عليها .. والقاعدة المجربة من جد وجد ومن زرع حصد
2- أن من سنن الله أن يعطي من يحسن الظن به ( أنا عند ظن عبدي بي )
3- أن الأشياء تنفر من السالب وتلتصق بالموجب والسالب من صفات الشياطين والموجب من صفات الملائكة
4- بسبب حماسه للمستقبل فان قواه الذهنية تستيقظ .
ومن مقولات الدكتور إبراهيم القعيد الرائعة حيث يقول : إن الناجح في حياته يرى بعد فترة أن الناس يتآمرون على إنجاحه .
والإيجابي تعترضه المشكلات والآلام وغيرها إلا انه لا يستسلم لها ويجعلها من معوقات سعادته وراحته . فالسعداء هم الذين تشغلهم الأفكار الإيجابية ، صحيح قد تعرض لهم الأفكار السلبية لكنه لا يقبل أن يغوص فيها وتهدر وقته وجهده . واعلم أن نوعية أفكارك تحدد نوعية حياتك .. أو تصرفاتك نتاج أفكارك . وكما قال فرانك أوتلو : راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالا ، وراقب أفعالك لأنها ستصبح عادات ، وراقب عاداتك لأنها ستصبح طباعا ، وراقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك ..
كيف تبني عادة التفكير الإيجابي لديك ؟ بآلاتي :-
1- التمسك بحبل الله المتين والاستعانة به والتوكل عليه :- استعن بالله واتجه إليه دوما طالبا التوفيق والسداد وتوكل عليه توكلا كاملا ، فلا شك انك تعرف تمام المعرفة بان كل ما يحصل لك إنما هو بتقديره ومشيئته سبحانه وتعالى ، وان المستقبل مهما يكون فهو بتفاصيله الدقيقة من أقدار الله التي كتبت في اللوح المحفوظ منذ بداية الخليقة . ومسئوليتنا في هذه الحياة تقف عند بذل الجهد والعمل والكفاح ، أما النتائج فمتروكة لله سبحانه وتعالى .
2- التفاؤل بالخير :- تفاءل بالخير وابتعد عن التشاؤم والطيرة . فقد امتدح رسول الله صلى الله عليه وسلم المتفائلين فقال ( اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا خير إلا خيرك ، ولا اله غيرك ) . وكان الرسول صلى اله عليه وسلم يحب الفأل ولهذا سمع من رجل كلمة طيبة فأعجبته فقال : ( أخذنا فألك من فيك ) .
3- اخذ الحياة بهدوء وبساطة :- وأخذها بعد أن تكون قد أعدت الخطط ، وأخذت كافة الوسائل والطرق الملائمة واستنفذت كامل الجهود وأخذت جانب الحيطة . فبعد أن تبذل الجهد وتعمل المطلوب ، النتائج بيد الله سبحانه وتعالى . ولا بد أن تتحمل كامل النتائج المترتبة بصدر رحب وأمل كبير . ولعل لله سبحانه وتعالى حكمة في بعض الإبتلاءات والأحداث المؤلمة والمشكلات التي تواجهها . فربما كانت هذه الأحداث والمشكلات هي البذرة التي ينبت منها صلاحك وخيرك وهي من الممحصات وأنواع الامتحانات التي عن طريقها يؤخذ بيدك إلى التفوق والنجاح .
4- التذكر الدائم لنعم الله :- إذا واجهتك مشكلة أو حدث مؤلم أو أي نوع من الابتلاء فتذكر النعيم الذي ترفل فيه ، فهذه النعم الكثيرة الظاهرة والباطنة في معيشتك وفي عملك وفي أسرتك ورزقك وحياتك كلها لا يمكن أن تقدر بثمن . وما أصابك قد يكون شيئا عابرا أو مسألة بسيطة أو ابتلاء مؤقتا أو اختبارا لوقت قصير . فالله سبحانه وتعالى له حكمة بالغة ، وعليك التسليم بالقدر ، ثم الاستعانة بالله ، والعمل الدؤوب لمواجهة المشكلة أو التعامل مع الابتلاء أو التكيف معه . قال سبحانه وتعالى في محكم آياته ( وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) .
ماذا يفيد التذمر والتبرم والأسى والشكوى والتشاؤم والحزن والهم والتحسر كلها مظهر من مظاهر التفكير السلبي لا تغير شيئا على الإطلاق ، بل جميعها أمور مذمومة تجلب سخط الرب ، حيث يقول عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ( من رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط )
5- الطرق على الجانب الجيد في الآخرين :- عند التعامل مع الناس ومحاولة التأثير عليهم اطرق على الجانب الجيد في شخصياتهم ، وحاول الابتعاد عن الجانب السلبي . فعن طريق التركيز على الجانب الإيجابي يمكنك التأثير على الآخرين وتشجيعهم واستغلال افضل ما فيهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم بينما التركيز على الجانب السلبي يجعل الآخرين يردون بقوة وذلك محاولة منهم للدفاع عن أنفسهم أو ينسحبون ويعلقون أو يقطعون وسيلة الاتصال بينك وبينهم .
6- حسن الخلق واستعمال اللغة الملائمة :- عليك بحسن الخلق واستعمال الكلمات الجيدة والعبارات اللطيفة والأساليب الملائمة بحيث يمكنك التأثير الإيجابي في الآخرين . وقد طلب منا سبحانه وتعالى ذلك عند الحديث مع الكفار والمشركين فقال سبحانه وتعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ) هذا في حق الكفار والمشركين فما بالك بالمسلمين ... فمن حسن الخلق مداومة المحافظة على مواقفك الإيجابية ، واستعمال طلاقة الوجه والبشاشة والابتسامة فإنها مظهر من مظاهر الإيجابية كما قال عليه السلام : ( تبسمك في وجه أخيك صدقه ) .
7- التركيز على العناصر الإيجابية في الحياة :- لو تفكرت في نفسك ورأيت الحالة التي تعيش فيها والظروف التي تحيط بك لوجدت الكثير من العناصر الإيجابية ولا شك أن هناك معها عناصر سلبية ولكن إذا استسلمت لها فإنها سوف تسلبك سعادتك وراحتك النفسية ... فلو مثلا عملت في وظيفة تحبها ووجدت شخصا دائم التحرش فيم لأنه لا يعجبه نجاحك هل تترك هذا الشخص يسلبك موقفك الإيجابي تجاه عملك ؟ وإذا كنت تشكو من مرض مزمن هل تستسلم لهذا المرض أم تكافحه بالدعاء والعلاج وتتكيف معه وتحاول أن تعيش حياتك بطريقة طبيعية ؟ ... وهكذا . ابحث عن العناصر الإيجابية في حياتك وحاول التركيز عليها ومن هذه العناصر مثلا : حب الخير ومساعدة الآخرين ، أداء العبادات في أوقاتها ، إتقان العمل والتركيز عليه ، زيادة الوقت الذي تقضيه مع أسرتك ، ممارسة بعض الهوايات ، الجلوس مع من تحب ..... الخ
8- لا تجعل المشاكل تسيطر عليك :- لا أحد يستطيع أن يتخلص من المشاكل ، ولكننا نستطيع أن نحصن أنفسنا ضد هيمنتها على حياتنا
9- استعمال الدعابة وروح النكتة :- وجد أن هناك علاقة قوية بين استعمال الدعابة وتحسن المزاج النفسي . وقد يبدو الأمر صعبا في البداية على الشخص الجاد الذي لم يتعود ولكن قليلا من التعلم والتدريب سيعين على بناء وتطوير هذه المهارة المفيدة .
10- ممارسة التمارين الرياضية :- وجد أن هناك علاقة بين التفكير الإيجابي وتحسن المزاج والحالة النفسية وبين التمارين الرياضية . ففي التمارين الرياضية تفريغ لطاقة الجسم وتغيير مريح من أعمال اليوم والليلة . وينصح الأطباء بفترة من ( 15 – 20 ) دقيقة في اليوم لمزاولة الرياضة المفضلة . وافضل أنواع الرياضة السباحة والمشي والتمارين السويدية الخفيفة .
منقوول....................................
التفكير الإيجابي هو حالة مزاجية تنقلها عن نفسك للآخرين ، وهو كذلك الطريقة التي تفكر فيها وتنعكس إيجابا على تصرفاتك ، وهو أيضا النظرة الحسنة والإيجابية إلى الأمور والأشخاص والأحداث ، وخلاصة القول أن التفكير الإيجابي هو التفكير بطريقة مفيدة مع النفس .
إن التفكير الإيجابي على درجة كبيرة من الأهمية في حياة الإنسان ، حيث يجعل حياته بناءة ومثمرة تلفها السعادة والنجاح ، فعن طريق التفكير الإيجابي يمكن تحقيق أضعاف النتائج التي يمكن الوصول إليها بأي طريقة أخرى . وعلى العكس من ذلك التفكير السلبي .. يجعلك تنظر إلى الأمور بتشاؤم ومن جانبها المظلم .
الدراسات تشير إلى أن الشخص يتكلم في اليوم مع نفسه 5000 كلمة ، 80% منها كلمات سلبية .. كلها خوف – تردد – تشاؤم – حزن ... فقط القلق الناجم عن هذه الأفكار السلبية يتسبب في 75% من الأمراض بما في ذلك ضغط الدم ، والقرحة ، والنوبات القلبية .... الخ فالشخص بكامل إرادته يختار القلق والأمراض التي يسببها .
أن الإنسان السلبي هو المتشائم من دنياه ، المتكاسل عن العمل ، المتواكل على الآخرين ، المتألم من ماضيه ، المتذمر من واقعه ، المتشائم من مستقبله . وتتفاوت درجات السلبية عند الناس ...
والحياة تتعب الشخص السلبي لأمرين هما :-
1- أن السلبي يضخم المشكلات بينما الطبيعي يراها عادية مرة لك ومرة عليك أما الإيجابي فهو يراها حلوة .. وهذه حلاوتها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله لـه خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ...)
2- إن لله تعالى سنن كونية مقدرة ومن هذه السنن أن الذي يتوقع الأسوأ يحصل على الأسوأ حيث قال الله تعالى في الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما يشاء ) . وقد قال العلامة ابن القيم " أن الله لا يضيع عمل عامل ولا يخيب أمل آمل " فالسلبي يتشاءم قبل حدوث المشكلة ويفخمها ويصيب نفسه بالإحباط ... كمن يقول عن كاس في نصفه ماء أن نصفه فارغ ولم يقل كلمة إيجابية متفائلة أن نصفه مملوء بالماء، وكمن يرى في الوردة شوكها ويهمل جمالها وبهاءها ...
أما الإيجابي فهو الإنسان السعيد المستفيد من ماضيه المتحمس لحاضره المتفائل لمستقبله متوكل على الله نشيط في عمله يعقد الأمر ويعزم ثم يشرع في العمل يقلب المحنة إلى منحة ، والسيئة إلى حسنة ، والمرارة فائدة ، والكبوة تجربة ، فهو عنصر فعال أينما وقع نفع ، فالحياة تنحاز إليه .
ومن سنن الله في هذه الحياة أنها تميل للإيجابي ميل الجاذبية للأرض لأسباب منها :-
1- أن الله قدر الأشياء وفق السنن الكونية ، ومن هذه السنن أن الذي يرى النتائج يحصل عليها .. والقاعدة المجربة من جد وجد ومن زرع حصد
2- أن من سنن الله أن يعطي من يحسن الظن به ( أنا عند ظن عبدي بي )
3- أن الأشياء تنفر من السالب وتلتصق بالموجب والسالب من صفات الشياطين والموجب من صفات الملائكة
4- بسبب حماسه للمستقبل فان قواه الذهنية تستيقظ .
ومن مقولات الدكتور إبراهيم القعيد الرائعة حيث يقول : إن الناجح في حياته يرى بعد فترة أن الناس يتآمرون على إنجاحه .
والإيجابي تعترضه المشكلات والآلام وغيرها إلا انه لا يستسلم لها ويجعلها من معوقات سعادته وراحته . فالسعداء هم الذين تشغلهم الأفكار الإيجابية ، صحيح قد تعرض لهم الأفكار السلبية لكنه لا يقبل أن يغوص فيها وتهدر وقته وجهده . واعلم أن نوعية أفكارك تحدد نوعية حياتك .. أو تصرفاتك نتاج أفكارك . وكما قال فرانك أوتلو : راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالا ، وراقب أفعالك لأنها ستصبح عادات ، وراقب عاداتك لأنها ستصبح طباعا ، وراقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك ..
كيف تبني عادة التفكير الإيجابي لديك ؟ بآلاتي :-
1- التمسك بحبل الله المتين والاستعانة به والتوكل عليه :- استعن بالله واتجه إليه دوما طالبا التوفيق والسداد وتوكل عليه توكلا كاملا ، فلا شك انك تعرف تمام المعرفة بان كل ما يحصل لك إنما هو بتقديره ومشيئته سبحانه وتعالى ، وان المستقبل مهما يكون فهو بتفاصيله الدقيقة من أقدار الله التي كتبت في اللوح المحفوظ منذ بداية الخليقة . ومسئوليتنا في هذه الحياة تقف عند بذل الجهد والعمل والكفاح ، أما النتائج فمتروكة لله سبحانه وتعالى .
2- التفاؤل بالخير :- تفاءل بالخير وابتعد عن التشاؤم والطيرة . فقد امتدح رسول الله صلى الله عليه وسلم المتفائلين فقال ( اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا خير إلا خيرك ، ولا اله غيرك ) . وكان الرسول صلى اله عليه وسلم يحب الفأل ولهذا سمع من رجل كلمة طيبة فأعجبته فقال : ( أخذنا فألك من فيك ) .
3- اخذ الحياة بهدوء وبساطة :- وأخذها بعد أن تكون قد أعدت الخطط ، وأخذت كافة الوسائل والطرق الملائمة واستنفذت كامل الجهود وأخذت جانب الحيطة . فبعد أن تبذل الجهد وتعمل المطلوب ، النتائج بيد الله سبحانه وتعالى . ولا بد أن تتحمل كامل النتائج المترتبة بصدر رحب وأمل كبير . ولعل لله سبحانه وتعالى حكمة في بعض الإبتلاءات والأحداث المؤلمة والمشكلات التي تواجهها . فربما كانت هذه الأحداث والمشكلات هي البذرة التي ينبت منها صلاحك وخيرك وهي من الممحصات وأنواع الامتحانات التي عن طريقها يؤخذ بيدك إلى التفوق والنجاح .
4- التذكر الدائم لنعم الله :- إذا واجهتك مشكلة أو حدث مؤلم أو أي نوع من الابتلاء فتذكر النعيم الذي ترفل فيه ، فهذه النعم الكثيرة الظاهرة والباطنة في معيشتك وفي عملك وفي أسرتك ورزقك وحياتك كلها لا يمكن أن تقدر بثمن . وما أصابك قد يكون شيئا عابرا أو مسألة بسيطة أو ابتلاء مؤقتا أو اختبارا لوقت قصير . فالله سبحانه وتعالى له حكمة بالغة ، وعليك التسليم بالقدر ، ثم الاستعانة بالله ، والعمل الدؤوب لمواجهة المشكلة أو التعامل مع الابتلاء أو التكيف معه . قال سبحانه وتعالى في محكم آياته ( وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) .
ماذا يفيد التذمر والتبرم والأسى والشكوى والتشاؤم والحزن والهم والتحسر كلها مظهر من مظاهر التفكير السلبي لا تغير شيئا على الإطلاق ، بل جميعها أمور مذمومة تجلب سخط الرب ، حيث يقول عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ( من رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط )
5- الطرق على الجانب الجيد في الآخرين :- عند التعامل مع الناس ومحاولة التأثير عليهم اطرق على الجانب الجيد في شخصياتهم ، وحاول الابتعاد عن الجانب السلبي . فعن طريق التركيز على الجانب الإيجابي يمكنك التأثير على الآخرين وتشجيعهم واستغلال افضل ما فيهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم بينما التركيز على الجانب السلبي يجعل الآخرين يردون بقوة وذلك محاولة منهم للدفاع عن أنفسهم أو ينسحبون ويعلقون أو يقطعون وسيلة الاتصال بينك وبينهم .
6- حسن الخلق واستعمال اللغة الملائمة :- عليك بحسن الخلق واستعمال الكلمات الجيدة والعبارات اللطيفة والأساليب الملائمة بحيث يمكنك التأثير الإيجابي في الآخرين . وقد طلب منا سبحانه وتعالى ذلك عند الحديث مع الكفار والمشركين فقال سبحانه وتعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ) هذا في حق الكفار والمشركين فما بالك بالمسلمين ... فمن حسن الخلق مداومة المحافظة على مواقفك الإيجابية ، واستعمال طلاقة الوجه والبشاشة والابتسامة فإنها مظهر من مظاهر الإيجابية كما قال عليه السلام : ( تبسمك في وجه أخيك صدقه ) .
7- التركيز على العناصر الإيجابية في الحياة :- لو تفكرت في نفسك ورأيت الحالة التي تعيش فيها والظروف التي تحيط بك لوجدت الكثير من العناصر الإيجابية ولا شك أن هناك معها عناصر سلبية ولكن إذا استسلمت لها فإنها سوف تسلبك سعادتك وراحتك النفسية ... فلو مثلا عملت في وظيفة تحبها ووجدت شخصا دائم التحرش فيم لأنه لا يعجبه نجاحك هل تترك هذا الشخص يسلبك موقفك الإيجابي تجاه عملك ؟ وإذا كنت تشكو من مرض مزمن هل تستسلم لهذا المرض أم تكافحه بالدعاء والعلاج وتتكيف معه وتحاول أن تعيش حياتك بطريقة طبيعية ؟ ... وهكذا . ابحث عن العناصر الإيجابية في حياتك وحاول التركيز عليها ومن هذه العناصر مثلا : حب الخير ومساعدة الآخرين ، أداء العبادات في أوقاتها ، إتقان العمل والتركيز عليه ، زيادة الوقت الذي تقضيه مع أسرتك ، ممارسة بعض الهوايات ، الجلوس مع من تحب ..... الخ
8- لا تجعل المشاكل تسيطر عليك :- لا أحد يستطيع أن يتخلص من المشاكل ، ولكننا نستطيع أن نحصن أنفسنا ضد هيمنتها على حياتنا
9- استعمال الدعابة وروح النكتة :- وجد أن هناك علاقة قوية بين استعمال الدعابة وتحسن المزاج النفسي . وقد يبدو الأمر صعبا في البداية على الشخص الجاد الذي لم يتعود ولكن قليلا من التعلم والتدريب سيعين على بناء وتطوير هذه المهارة المفيدة .
10- ممارسة التمارين الرياضية :- وجد أن هناك علاقة بين التفكير الإيجابي وتحسن المزاج والحالة النفسية وبين التمارين الرياضية . ففي التمارين الرياضية تفريغ لطاقة الجسم وتغيير مريح من أعمال اليوم والليلة . وينصح الأطباء بفترة من ( 15 – 20 ) دقيقة في اليوم لمزاولة الرياضة المفضلة . وافضل أنواع الرياضة السباحة والمشي والتمارين السويدية الخفيفة .
منقوول....................................
Nannon Y Azmy- جديد
- عدد الرسائل : 4
العمر : 38
السٌّمعَة : 0
نقاط : 5560
تاريخ التسجيل : 05/09/2009
Hamzah Kamal :: تنمية ذاتية :: أخرى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى