رسول الله يرشدنا الى الاسس المتينة للتنمية
Hamzah Kamal :: تنمية ذاتية :: أخرى
صفحة 1 من اصل 1
رسول الله يرشدنا الى الاسس المتينة للتنمية
رسول الله يرشدنا الى الاسس المتينة للتنمية..
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad); رسول الله يرشدنا الى الاسس المتينة للتنمية.. يقول الداعية والمفكر الاسلامي الشهيد (( سيد قطب )) رحمه الله تعالى في كتابه (( في ظلال القران )) : ذلك شأن تصدي القرآن المكي كله لتقرير:"لا إله إلا الله" في القلوب والعقول ,واختيارهذا الطريق - على مشقته في الظاهر - وعدم اختيار السبل الجانبية الأخرى ;والإصرارعلى هذا الطريق . . فأما شأن هذا القرآن في تناول قضية الاعتقاد وحدها , دون التطرق إلى تفصيلات النظام الذي يقوم عليها , والشرائع التي تنظم المعاملات فيها . . فذلك كذلك مما ينبغي أن يقف أمامه أصحاب الدعوة لهذا الدين وقفة واعية . . إن طبيعة هذا الدين هي التي قضت بهذا . . فهو دين يقوم كله على قاعدة الألوهية الواحدة . . كل تنظيماته وكل تشريعاته تنبثق من هذا الأصل الكبير . . وكما أن الشجرة الضخمة الباسقة الوارفة المديدة الظلال المتشابكة الأغصان , الضاربة في الهواء . . لا بد لها أن تضرب بجذورها في التربة على أعماق بعيدة , وفي مساحات واسعة ; تناسب ضخامتها وامتدادها في الهواء . . فكذلك هذا الدين . . إن نظامه يتناول الحياة كلها ; ويتولى شؤون البشرية كبيرها وصغيرها ; وينظم حياة الإنسان لافي هذه الحياة الدنيا وحدها , ولكن كذلك في الدار الآخرة ; ولا في عالم الشهادة وحده ولكن كذلك في عالم الغيب المكنون عنها ; ولا في المعاملات الظاهرة المادية ,ولكن في أعماق الضمير ودنيا السرائر والنوايا . . فهو مؤسسة ضخمة هائلة شاسعة مترامية . . ولا بد له إذن من جذور وأعماق بهذه السعة والضخامة والعمق والانتشارأيضا . . هذا جانب من سر هذا الدين وطبيعته ; يحدد منهجه في بناء نفسه وفي امتداده ;ويجعل بناء العقيدة وتمكينها , وشمول هذه العقيدة واستغراقها لشعاب النفس كلها . .ضرورة من ضرورات النشأة الصحيحة , وضمانا من ضمانات الاحتمال والتناسق بين الظاهر من الشجرة في الهواء , والضارب من جذورها في الأعماق . . ومتى استقرت عقيدة:"لا إله إلا الله" في أعماقها الغائرة البعيدة , استقر معها في نفس الوقت النظام الذي تتمثل فيه:"لا إله إلا الله" ; وتعين أنه النظام الوحيد الذي ترتضيه النفوس التي استقرت فيها العقيدة . . واستسلمت هذه النفوس ابتداء لهذا النظام حتى قبل أن تعرض عليها تفصيلاته , وقبل أن تعرض عليها تشريعاته . فالاستسلام ابتداء هو مقتضى الإيمان . . وبمثل هذا الاستسلام تلقت النفوس تنظيمات الإسلام وتشريعاته بالرضى والقبول , لا تعترض على شيء منه فور صدوره إليها ولا تتلكأ في تنفيذه بمجرد تلقيها له . وهكذا أبطلت الخمر , وأبطل الربا , وأبطل الميسر , وأبطلت العادات الجاهلية كلها , أبطلت بآيات من القرآن , أو كلمات من رسول الله [ ]بينما الحكومات الأرضية تجهد في شيء من هذا كله بقوانينها وتشريعاتها ونظمها وأوضاعها , وجندها وسلطانها , ودعايتها وإعلامها . . فلا تبلغ إلا أن تضبط الظاهر من المخالفات ;بينما المجتمع يعج بالمنهيات والمنكرات ! وجانب آخر من طبيعة هذا الدين يتجلى في هذا المنهج القويم . . إن هذا الدين منهج عملي حركي جاد . . جاء ليحكم الحياة في واقعها ; ويواجه هذا الواقع ليقضي فيه بأمره . . يقره أو يعدله أو يغيره من أساسه . . ومن ثم فهو لا يشرع إلا لحالات واقعة فعلا , في مجتمع يعترف ابتداء بحاكمية الله وحده منقووووووووووووول |
Nannon Y Azmy- جديد
- عدد الرسائل : 4
العمر : 38
السٌّمعَة : 0
نقاط : 5560
تاريخ التسجيل : 05/09/2009
Hamzah Kamal :: تنمية ذاتية :: أخرى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى